بعد السلام والتحية
اخوانى واخواتى كيف حالكم
يبدو عنوان الموضوع غريبا شيئا ما .... اليس كذلك ؟؟؟
موضوعنا النهاردة بيتكلم عن بنات محمد
ولكن مين هم بنات ؟؟
هل هم اولاد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم اللى انجبهم ، ام من بالضبط؟؟
طب تيجوا نقرا مع بعض القصتين دول عشان نعرف مين هم بنات محمد ؟ وايه علاقة عنوان الموضوع بالقصتين دول ؟
بس ارجو يكون صدركم رحب لتستطيعوا اكمال القصتين ، رغم انهم طوال شوية ، لكن جمال جداا والله ، وهتستمتعوا بيهم اوى
القصة الاولى
كان عبد الله بن المبارك – رضي الله عنه – يحج عاماً ويغزو في سبيل الله عاماً آخر، وفي العام الذي أراد فيه الحج ، خرج ليلة ليودع أصحابه قبل سفره.. وفي الطريق وجد منظراً ارتعدت له أوصاله.
فقد نظر سيدة في الظلام تنحني على كومة أوساخ وتلتقط منها طائرا ميتاً وتضعها تحت ذراعها وتنطلق بها
فنادى عليها
وقال : ماذا تفعلين يا أمة الله؟
فقالت له : يا عبد الله – اترك الخلق للخالق فلله تعالى في خلقه شؤون.
فقال لها ابن المبارك: ناشدتك الله أن تخبريني بأمرك..
فقالت المرأة له: أما وقد أقسمت عليّ بالله.. فلأخبرنَّك: فأجابته دموعها قبل كلماتها : إن الله قد أحل لنا الميتة..فأنا أرملة فقيرة وأم لأربع بنات غيب راعيهم الموت واشتدت بنا الحال ونفد مني المال وطرقت أبواب الناس فلم أجد للناس قلوبا رحيمة فخرجت ألتمس عشاء لبناتي اللاتي أحرق لهيب الجوع أكبادهن فرزقني الله هذه الميتة .. أفمجادلني أنت فيها؟
وهنا تفيض عينا ابن المبارك من الدمع
قائلاً لها: إذاً فأخذي هذه
وأعطاها كل المال الذي كان ينوي به الحج .. فأخذتها أم اليتامى، ورجعت شاكرة إلى بناتها. وعاد ابن المبارك إلى بيته دون ان يحج هذه السنة .
وقد خرج الحجاج من بلده ليأدوا فريضة الحج، ولما عادوا، عادوا وهم يشكرون ويمدحون عبد الله ابن المبارك على ما قدم لهم من علم وخير ورزق فى الحج .
حتى اذا ما لقوه فى مجالسهم
قالوا له : رحمك الله يا ابن المبارك ما جلسنا مجلسا فى الحج إلا وأعطيتنا مما أعطاك الله من العلم ولا رأينا خيرا منك في تعبدك لربك في الحج هذا العام
فعجب ابن المبارك من قولهم، واحتار في أمره وأمرهم، فهو لم يفارق البلدة ولم يذهب للحج ، فكيف رآوه هناك ويأكدون على انه هو نفسه ابن المبارك الذى كان معهم فى الحج ، وفى الوقت نفسه لايريد الإفصاح عن سره فما فعله هو امانة بينه وبين الله والمرآة العجوز ولا ينبغى ان يعلمها احد .
وظل متحيراً متعجباً لأمر هؤلاء كيف يتحدثون عن كرمه معهم فى الحج وهو لم يذهب اصلا للحج.
وفي المنام يرى عبد الله بن المبارك رؤية صالحة ، تفسر له ما حدث.
فقد رآى رجلا يشرق النور من وجهه .
ويقول له: " السلام عليك يا عبدالله ألست تدري من أنا؟ أنا محمد رسول الله أنا حبيبك في الدنيا وشفيعك في الآخرة جزاك الله عن أمتي خيرا ،
يا عبد الله بن المبارك، لقد أكرمك الله كما أكرمت أم اليتامى.. وسترك كما سترت اليتامى، إن الله – سبحانه وتعالى – خلق ملكاً على صورتك.. كان ينتقل مع أهل بلدتك في مناسك الحج.. وإن الله تعالى كتب لكل حاج ثواب حجة وكتب لك أنت ثواب سبعين حجة. "
وهنا يشرح الشيخ محمد هداية هذه القصة ويقول " ان الله سبحانه وتعالى اكرم هذا العبد الصالح وستره لانه ستر بنات محمد صلى الله عليه وسلم اليتامى ولان الله اكرم الاكرمين فقد اثاب ابن المبارك هذا الثواب العظيم كله فكأنه حج سبعين مرة نظرا لإعطاءه مال الحج للمرأة العجوز وايثار سترهم على حجه "
ويقول ايضاً الشيخ هداية " ان جزاء من يكرم بنات محمد ويسترهن فى الدنيا فإن جزاءه عظيم فى الدنيا والاخره ، واقول بنات محمد واكررها ، ليعلم كل شاب ورجل ان هؤلاء البنات المسلمات المؤمنات اللاتى يسرن على الارض هن من بنات محمد صلى الله عليه وسلم ، وإكرامهن وسترهن واجب ، ومن يستر امرآة جزاه الله الخير كله ، ومن يفضحها ويجور عليها يعذبه الله عذاباً شديداً "
..................
ودليلا اخر على صدق هذا الكلام
دعونى اقص عليكم ، قصة قصيرة واقعية حدثت فى ايامنا هذه .
القصة الثانية
فى يوم من الايام ذهب شاب فى الثانوية العامة الى امتحانات اخر العام ، وكان اول يوم امتحان يعنى امتحان اللغة العربية ، وفى طريقه الى المدرسة ، سمع صراخا من احدى الشوارع الجانبية ومن الواضح انه كان صوت فتاة ، ومن الواضح ايضا ان وقت الحادث كان قبل طلوع النهار بساعة او ما شابه ذلك يعنى فترة الفجر ، فانتبه الشاب الى ذلك الصوت وبحث عنه فوجده لفتاة يتحرش بها مجموعة من الشباب الفاسد اعوذ بالله ، فهجم عليهم ليخلصها من ايديهم وبسرعة قال لها اهربى انتى ، وترك نفسه بين ايديهم يضربوه ، وبالفعل هربت الفتاة واخذوا يضربونه ضربا مبرحا حتى اخشى عليه ، ولما فاق على ايدى المارة فى الطريق وجد نفسه قد تأخر عن الامتحان وقد فات نصف الوقت ايضاً ولما سألوه ما الذى حدث وما هذه الدماء على وجهك ، فقال لهم اريد من احدكم ان يصحبنى الى منزلى ولن يبوح لهم بشىء مما حدث حفاظا على تلك الفتاة المُحمدية ، فأخذوه الى منزله وحينها سالته والدته ما بك قال لها حادث صغير وايضا لن يبوح بشىء مما حدث ولما سألته امه وماذا فعلت فى الامتحان ، قل لها الحمد لله و ربنا يستر.
ولما كان وقت ظهور النتيجة ،.............
قال له والده ، ربنا يستر وتكون النتيجة حلوة وتبيض وشنا عشان تدخل كلية الطب. لان والده كان يحلم بابنه طبيبا ، فقد كان مجتهدا واجتهد فى الثانوية كثيرا كى ياتى بمجموع كلية الطب ولكن هذا الابن الشاب الصالح يعلم عاقبة الامر . فانه متوقع غضب ابواه منه عندما تاتى النتيجة بصفر فى مادة اللغة العربية ، وحينها ماذا سيقول لهم ، ايحكى لهم ما حدث ويفضح تلك الفتاة ، ام ماذا؟؟؟
وظل متحير ماذا يفعل ؟؟؟ فقال ربنا يستر وترك الامر لله سبحانه وتعالى
ولكن تلك اللحظة الحاسمة ، لحظة مجىء والده بالنتيجة ، فطرق الاب الباب والابن من شدة الخوف يكاد قلبه يتوقف ، وتفتح الام الباب وتقول للاب ها اخبرنى ؟؟
....................
........
......
..
...........
.....
ماذا تتوقعون؟؟؟
بالطبع هو لم يذهب للامتحان ولن يؤدى امتحان اللغة العربية ، فمن الطبيعى ان يكون راسبا فى هذه المادة ..... اليس هذا طبيعى ؟؟
ومن الطبيعى ان يكون الاب حزينا ولما تعلم الام ايضا ستضرخ وتبكى .... اليس هذا المتوقع ؟؟؟
ولـــــــكــــــن
لن يحدث كل ذلك
فقد دخل الاب وهو فرح سعيد ويقول للام زغردى ابنك سيدخل كلية الطب باذن الله
ويسمع الابن تلك الكلمة ويخرج من غرفته مندهشا ، وبمجرد خروجه من الغرفة اخذه ابوه وضمه الى صدره وهو يقبله ويقول له مبروك يا بنى مبروك هتدخل كلية الطب باذن الله ولكن الابن متحير كيف ؟؟؟
ويمسك بورقة الدرجات ويجد نفسه حصل على درجة عالية فى مادة اللغة العربية رغم انه لم يمتحنها .
فيبتسم الولد ويضحك ضحكا شديدا من شدة الفرح وهو يقول الحمد لله يارب الحمد لله جازيتنى بالخير فلك الحمد ولك الشكر .
ويصبح بالفعل هذا الشاب طبيبا ماهرا صالحا
وبعد مرور 50 سنة يظل يتذكر ما حدث ويشكر الله عز وجل وكلما ضاقت فى وجهه يقول ربنا كريم يرزق المرء من حيث لا يحتسب.
ونخرج من الحكاية الجميلة دى بقيم عظيمة اوى
اهمها قيمة موضوعنا
" وهى عاقبة وجزاء من يستر بنت من بنات محمد وينقذها ويدافع عنها "
فاعلمى يا اختى انك بنت من بنات محمد صلى الله عليه وسلم ، واعلمى ان قدرك عظيم عند الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم .
فصونى نفسك واحفظيها كما حفظك الله ورسوله.
واعلم اخى يا من تلهو بالفتيات الطاهرات وتخدعهن باسم الحب والزواج وتتضحك على عقولهن انك تلهو ببنت من بنات محمد .
.....................
وفى الختام انى سائلتك سؤالا واحدا اخى فى الله
هل بعد ما عرفت قدر الفتاة المسلمة المؤمنة عند رسولك وحبيبك صلى الله عليه وسلم ، والتى تضحك عليها انت .
ما موقفك الان ، هل ستكمل قصة كذبك ، هل ستجرؤ على ذلك؟؟؟
وماذا تستفيد من ذلك ؟؟
اترى فى هذا مرحا وسعادة ؟؟